نبض العراق/
أدانت الولايات المتحدة، السبت، أعمال العنف ضد المتظاهرين السلميين التي وقعت في مدينة الناصرية، وراح ضحيتها خمسة أشخاص على الأقل وإصابة عشرات آخرين، الجمعة.
وقالت السفارة في صفحتها على فيسبوك إنه "لا مكان لأعمال العنف غير المبررة في أي ديمقراطية، مضيفة أن "الولايات المتحدة تنضم إلى المجتمع الدولي في الدعوة إلى محاسبة المسؤولين".
ودعت أيضا الحكومة العراقية إلى "توفير الحماية للمتظاهرين وغيرهم من المشاركين في الممارسة المشروعة لحرية التعبير".
ودارت مواجهات دامية في محافظة ذي قار، الجمعة، بين المحتجين وأنصار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر الذين اقتحموا ساحة الحبوبي، معقل الاحتجاجات في الناصرية.
ووقعت الصدامات بعد أن تجمع عشرات الآلاف من أنصار الصدر في الناصرية وبغداد، في استعراض للقوة مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية المقررة في يونيو المقبل.
وخرج أنصار للصدر يحملون صور رجل الدين في مسيرة بعد صلاة الجمعة إلى ساحة الحبوبي بوسط المدينة، حيث يعتصم محتجون مناهضون للحكومة منذ عام 2019.
وقال شاهد من رويترز إن أنصار الصدر أطلقوا أعيرة نارية وألقوا قنابل حارقة على خيام المحتجين مما دفع المحتجين للرد.
وتراجعت شعبية الصدر بشكل ملحوظ بعد الاحتجاجات المناهضة للطبقة السياسية الحاكمة في البلاد، والتي انطلقت في أكتوبر 2019، وكان للصدر مواقف متناقضة منها، بل أن كثيرا من المحتجين يتهمونه بالتواطؤ مع القوى الموالية لطهران من أجل وأد الحراك الشعبي.
وعقب تصاعد التوتر في الناصرية، فرضت السلطات حظرا للتجوال وعمدت إلى إقالة قائد شرطة المدينة وتعيين بديل له.
وطالب محتجو الناصرية، السبت، حكومة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بالاستقالة بعد "فشلها" في حماية المحتجين.