نبض العراق/
أكد عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني عماد باجلان، ان تواجد القوات الأميركية في العراق يمثل ثلث المعركة في مواجهة الإرهاب فيما أشار الى ان هناك عدم ثقة بين المكونات الأساسية في البلاد لجملة من الأسباب.
وقال عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني عماد باجلان في مقابلة متلفزة إن "القوات الأميركية هي من أطاحت بنظام صدام حسين والتحالف الدولي والقوات الأميركية عادا للعراق بطلب من الحكومة العراقية والتواجد الحالي شرعي".
وأضاف “هناك مكون واحد صوت على قرار سحب القوات الأميركية وهو الشيعي ممثلاً بنوابه في البرلمان ولم يحسب حساب السنة والكرد، يجب ان تكون هناك مشاركة من قبل بقية المكونات في صناعة القرار وتقرير مستقبل العراق".
وأشار الى ان إقليم كردستان عارض خروج القوات الأميركية نهاية عام 2011 وبعدها بـ 3 أعوام أسقط 700 مسلح ثلث العراق بيد تنظيم داعش".
ورأى أن " داعش انتهك اعراض المدن التي احتلها ومن لم يشعر بهذه البشاعة ويعيش تفاصيلها لا يقدر ما حدث" مشيراً الى أن "الحشد الشعبي قدم ضحايا في محاربة داعش لكن عوائل الجنوب لم تلمس ما حدث من معاناة في المدن المحتلة من داعش".
وفيما يتعلق بسبب اعتراض الكرد على الانسحاب الأميركي قال باجلان "منذ 10 أعوام امتنعت بغداد من إقرار قانون للبيشمركة تلتزم بموجبه بتسليحها وهي هي من قارعت داعش بمساعدة إيران التي كانت اول دولة تدعم الإقليم لكننا نحتاج لدور التحالف الدولي في توفير الجانب الاستخباري والغطاء الجوي والمعلومات الاستخبارية وهذه تمثل ثلث المعركة".
ولفت الى انه "لا توجد ثقة بين المكونات الأساسية في العراق جراء تجربة 17 عاماً وايضاً بين الكرد والشيعة جراء ما جرى في المناطق المتنازع عليها أيام حكم حيدر العبادي وايضاً الكثير من الفقرات التي تخص الكرد والمقرة في الدستور جُمدت".
وكان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي زار الولايات المتحدة الأسبوع الماضي وعقد عدد الاتفاقيات منها ما يخص مجال الطاقة.
وفي وقت سابق، أعتبر معهد أميركي، زيارة الكاظمي ناجحة الى ان الانسحاب الذي وعد به الرئيس دونالد ترامب قد يتم قبل انتهاء فترة الـ 3 سنوات التي حددها.
وقال مدير معهد هيدسون الأميركي للتحليل السياسي والعسكري - ريتشارد ويتز إن زيارة رئيس الوزراء العراقي كانت جيدة ليس فقط من خلال اللقاء الذي جمعه بالرئيس دونالد ترامب بل أيضا ببقية اللقاءات التي أحرز فيها الوفد العراقي تقدماً على الصعيد الاقتصادي".
وأضاف إن "ترامب تحدث عن الاتفاق مع العراق على بيعه المزيد من الأسلحة وعقد صفقات في مجال الطاقة وايضا موضوع التواجد العسكري تم حله وربما علينا لننتظر فترة ما بعد الانتخابات".
ولفت الى ان "الانسحاب الأميركي الذي حدده الرئيس ترامب بثلاث سنوات امر خاضع للتغيرات على الأرض، داعش تم تطويقه والقوات العراقية بمساعدة الولايات المتحدة تحافظ على الوضع ولم يعد بإمكان التنظيم إقامة دولة من جديد كما حدث في 2014"، مبيناً إن "القوات الأميركية خُفِضت وهناك حاجة للاستمرار بتدريب القوات العراقية وتقديم الدعم الجوي والاستخباري".
وأكد إن "هناك رغبة عراقية بالتعاون مع الولايات المتحدة وأعتقد أن بقاء ترامب في البيت الأبيض او مجيء جوزيف بايدن لن يغير من استراتيجية الولايات المتحدة في العراق اذ سيستمر تقليل عديد القوات وسحبها تماما خلال 3 سنوات وربما تحدث تغييرات على الأرض تقلل الفترة
وأشار الى ان "الولايات المتحدة تريد تجنب اي تصعيد في العراق وتعمل على إيقاف الهجمات على المعسكرات التي تتواجد فيها والاستمرار بتدريب القوات العراقية المسلحة".
وفيما يتعلق بالاتفاقيات التي ابرمها الوفد العراقي خلال الزيارة قال ويتز إن "هناك مشكلة في تنفيذ الصفقات والاتفاقات الموقعة بين العراق والولايات المتحدة بسبب وجود 3 أمور أولها التحديات الامنية وعدم استقرار كاف وثانيها إن الوزارات العراقية لم تكن فعالة في تعديل بعض القوانين وايضا كان هناك توترات في العلاقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان ما أدى لتعطيل التنفيذ بسبب وجود هذه العوائق، الإصلاح السياسي والاقتصادي في العراق هو من يوجد الأرضية المناسبة".
واكد إن "الولايات المتحدة تريد علاقة جيدة بين بغداد وأربيل لتنفيذ استثماراتها لأن وجود خلافات وعدم وجود أرضية مستقرة سيعرقل ذلك".
وفيما يخص الانتخابات العراقية المبكرة التي حدد الكاظمي 6 حزيران من عام 2021 موعداً لها ذكر ويتز إن "الولايات المتحدة ستدعم العملية الانتخابية العراقية المقبلة لوجستياً وصحياً بوجود جائحة كورونا ودعم الأمن والقانون واية عمليات متوقعة من داعش لاستهداف العملية الانتخابية سيرد عليها من قبل التحالف الدولي".