شبابنا الجامعي بين مطرقة الدراسة وسندان العمل

  • الشارع العراقي / ملفات خاصة
  • 665 مشاهدة
  • 16-10-2021, 20:24

نبض العراق/  بغداد / مريم ماجد
بالرغم من اختلاف الاعمال التي يزاولها الطلبة بفترة الدراسة حيث تعتبر من اصعب التحديات التي يواجهها شبابنا خلال التوفيق بين ساعات العمل والدراسة ويعتبر الاول ذو مردود مادي ومصدر دخل لكثير من العوائل وبالإضافة لاكساب الطالب مهارات مختلفة في مجالات عدة ما يسهم في توفير متطلبات الحياة العائلية والجامعية لكثرة المصاريف فيهما. 
 
لماذا يلجئ الطلبة للاعمال الحرة. 
يتجه بعض الطلاب للعمل الحر لغرض توفير لقمة العيش ولسد ما يحتاجونه في حياتهم الجامعية فليست كل العوائل اوضاعها الاقتصادية ميسورة فمجالات العمل بالوضع الراهن محدودة و ما يتوفر من وظائف شاغرة اما عامل في احد المطاعم او محاسب في احدى المحلات فلا توجد اعمال دائمة بسبب اوضاع البلاد المتردية. ساعات العمل ترهق الشباب عن الدراسة. 
الاعمال الحرة وهي تبين من اسمها على ساعاتها الطويلة فهنالك اعمال يمتد زمنها من تسع ساعات لغاية اثنتا عشر ساعة كما هو الحال في اعمال البناء او العمل في المطاعم ذات الدوام الكامل فيؤدي ذلك الى ارباك الطالب و تخلفه لفترات عن دراسته او التغيب لايام لغرض اكمال عمله على اكمل وجه. 
غياب المنح المالية لشريحة الطلاب. 
سابق ا  كانت هنالك منح لطلاب الدراسة الصباحية في اغلب الجامعات ولكن سرعان ما بدأت تقل وتنحسر الى ان اختفت ما جعل الشباب والبنات يعملون في اغلب الاوقات لسد حاجاتهم التي تتطلبها الجامعة من ملابس ومواد دراسية و بحوث علمية وانسانية فكل هذه الاسباب جعلت الشباب والبنات يمارسون الاعمال الحرة. 
العمل ليس حكر ا  على الرجال. 
لاحظنا بالفترات الاخيرة دخول شريحة مهمة الا وهي المرأة التي تعد نصف المجتمع في العديد من الاعمال سواء في شركات او اعلاميات او مترجمات فالنسوة لهن الدور الكبير في تيسير اعمال مهمة فلقد اشارت الطالبة ايه نصيف التي تعمل محاسبة في شركة ان تجربتها هذه اضافت لها دخل مادي ممتاز ساعدها على تحقيق الكثير 

من الامور وانها تشعر بالفخر لكونها على اعتاب التخرج وقد وجدت التقدير ممن عرف قصتها. 
 
 مساعدات معنوية اكاديمة للطلبة العاملين. 
بالرغم من المصاعب التي يواجهها الشباب في اعمالهم فلم يعرقل ذلك صفوة المحبة بينهم وبين اساتذتهم فكثير من الاكاديميين في الجامعات قدموا تسهيلات انسانية ومعنوية لطلابهم فهنالك طلبة يتعذر حضورهم لامتحان ما او من حصل له ظرف معين ما يجعله في حيرة من امره وكيف سيؤدي ذلك الامتحان لكن هنا يلعب الاكاديمي دور الاب فيقدر وضعه ويطلب منه الامتحان في وقت لاحق كما اكدت الدكتورة سهاد عادل القيسي وقوفها مع كل طالب و طالبة يزاولون عمل ما وهي داعمة للجميع. 
  
قيادة التكسي اصبحت للبنات! 
من المعتاد ان نرى سائق تكسي كاب شاب او رجل كبير بالعمر في ظل هذه الظروف الصعبة لكن دخلت السيدات والبنات مؤخر ا  لعالم التكسي لغرض توفير متطلباتها الشخصية نور مراد انموذج ا  التي حدثتنا عن مشوارها في تطبيق lady go تكسي السيدات فقط وانها تحب قيادة السيارة لذى كرست هذه القدرة في هذا العمل. 
  
اجور رمزية لبعض الاعمال فهل تلبي الطموح؟ 
اكد لنا كرار الخفاجي: عندما كان طالب اعمل في بعض المؤسسات الصحفية حيث كان بعضها اعمالا   تطوعية بعية التعلم واكتساب الخبرة والبعض الاخر باجور ليست بالتي يتمناها اي صحفي حيث كانت محدودة جدا لا تمكن الشاب من سد حاجاته ومصروفه الجامعي. 
  
غياب المشاريع واقتصاد عراقي هش واغلب الوظائف دخلت الى نمط الوساطة والمحسوبية جعلت اغلب الشباب والبنات يلجأون الى اعمال حرة عسى ولعل ان تمكنهم من توفير قوتهم ومتطلبات الحياة وكلنا امل ان يتغير واقعنا المرير ولكن لا يحصل اي تغيير يذكر.

استطلاع رأي

كيف تشاهد تصميم الموقع