نبض العراق/ ديالى
شكلت جرائم القتل والاعتداءات المتكررة في ناحية ابي صيدا وقراها في ديالى من قبل مسلحين يقودون دراجات نارية مصدر قلق بسبب تكرارها والتي كانت اخرها مساء يوم أمس بعد اغتيال شخصين على الطريق الزراعي المؤدي الى منطقة الحساوية شرقي الناحية لتسجل جريمة اخرى من جرائم دراجات الموت.
سيناريو الاغتيالات والاعتداءات على المنازل هو ذاته في كل مرة ملثمون يقودون بسرعة جنونية يهربون فور الانتهاء من ارتكاب جرائهم بين المزارع والبساتين.
ابو علي من اهالي ابي صيدا تحدث لـ (نبض العراق) قائلا: "اغلب جرائم القتل والاعتداء على المنازل من رمي رمانات او عبوات تنفذ من قبل عصابات ومافيات بهدف الابتزاز وبالأحرى هم قاتلين مأجورين".
وأضاف ان "الوضع يحتاج الى قوة القانون في تنفيذه على الأرض".
واوضح ابو علي والذي قتل قريبه قبل اسابيع بهجوم من قبل دراجات الموت ان "ابي صيدا وقراها تعاني من وجود عصابات مسلحة وهذا الامر يعرفه القاصي والداني، وحان الوقت لتطبيق القانون بحذافيره والا فان الامور قد تقود الجميع للمجهول".
من جانبه أشار الموظف الحكومي سامي التميمي إلى ان "اثنين من الابرياء من قبيلة بني تميم اغتيلا مساء يوم امس، قرب ابي صيدا في جريمة مستنكرة"، مؤكدا ان "ما يحدث هو وجه اخر للإرهاب ويجب ان يكون للدوائر الامنية دور في منع الفوضى والارباك الأمني".
وأضاف ان "اغلب الجرائم تنفذ من قبل مسلحين يقودون دراجات نارية للهروب بعد ارتكابهم الجرائم".
يأتي هذا في وقت اكد فيه مصدر حكومي بان "70% من جرائم الاغتيالات في ابي صيدا وقراها تنفذ من قبل دراجات نارية"، مبيناً ان "الاغتيالات دوافعها جنائية اي ابتزاز وعداوات واخرى من قبل العصابات الخارجة عن القانون التي تمثل الوجه الاخر للإرهاب".
واضاف ان "الاجهزة الامنية نجحت في اعتقال بعض المنفذين لكن الامر يحتاج الى جهود اكبر في اقتلاع واستئصال العصابات المسلحة والمعروفة من قبل الاهالي بالأسماء وحتى من يدعمهم ويوفر لهم المأوى"، مشدداً على "ضرورة رفع الغطاء العشائري عن اي شخص يخرج عن طائلة القانون ويرتكب الجرائم بحق الابرياء".
كيف تشاهد تصميم الموقع