لقت لجنة منظمات المجتمع المدني البرلمانية، اليوم السبت، على مساهمة منظمات المجتمع المدني بنشر ثقافة مكافحة الفساد وكشفه في العراق، فيما أشارت إلى وجود بعض المنظمات التي لها أنشطة مشبوهة وثقافات دخيلة على المجتمع العراقيّ.
وقال عضو اللجنة جاسم عطوان، لـ" نبض العراق - بغداد
ان "هناك منظمات مجتمع مدني كان لها دورًا مهمًا في نشر ثقافة مكافحة الفساد وكشفه في العراق، وهذا المنظمات كان لها دور أيضا في قضية كشف ملفات فساد امام الرأي العام، مما دفع الجهات المختصة للتحرك نحو تلك الملفات والتحقيق فيها واتخاذ إجراءات بشأنها".
وأضاف، إنه" في نفس الوقت هناك بعض منظمات مجتمع مدني، ليس لها أي أنشطة وبعض المنظمات لديها أنشطة مشبوهة من خلال نشر بعض الثقافات الدخيلة المجتمع العراقي، ولهذا يجب ان تكون هناك رقابة شديدة على عمل وانشطة منظمات المجتمع المدني، فهذا الامر خطر ويجب عدم التهاون به اطلاقاً".
وبحسب يونادم كنّا رئيس "لجنة مؤسسات المجتمع المدني والتطوير البرلماني" في مجلس النواب آنذاك، فإنه يوجد "في العراق أكثر من 7 آلاف منظمة مجتمع مدني، من بينها 4 آلاف مسجلة عند الحكومة، وكلها تأسست في فترة ما بعد الاحتلال الأميركي للعراق".
ومن بين 7 آلاف منظمة مجتمع مدني في العراق تأسست عقب الاحتلال الامريكي للبلاد عام 2003، هناك نحو 4 آلاف منظمة مسجلة في دائرة المنظمات غير الحكومية التابعة للحكومة العراقية في بغداد، بينما تعمل الأخرى من دون ترخيص ولا تُعرف مصادر تمويلها.
لكن في المجمل فإن عدداً قليلاً من تلك المنظمات التي تنتشر عبر مقرات لها في مدن ومحافظات العراق المختلفة، تتولى فعلياً تأدية المهام التي تتصدر برنامجها المعلن داخل المجتمع، بينما انحازت أكثريتها إلى أنشطة ذات طابع مجامل للسلطات والأحزاب الرئيسية، إضافة إلى فصائل مسلحة نافذة في البلاد. وفقا لمراقبين.
كيف تشاهد تصميم الموقع