الركابي يكشف عن خططه للمرحلة المقبلة.. احداها تتعلق بالمتظاهرين

  • سياسة / ملفات خاصة
  • 791 مشاهدة
  • 21-10-2021, 12:29

نبض العراق/ ذي قار


كشف الأمين العام لحركة امتداد علاء الركابي، اليوم الخميس، عن خطته للمرحلة المقبلة بعد الفوز الذي حققته قائمته في الانتخابات النيابية، فيما أكد التواصل مع نواب مستقلين وحركات ناشئة فائزة بالانتخابات البرلمانية لغرض تشكيل معارضة سياسية حقيقية.

وشدد الركابي في تصريح صحفي تابعته (نبض العراق) على "فتح ملف قتل وقمع المتظاهرين وملاحقة ملفات الفساد التي تتستر عليها الجهات الحكومية السابقة"، موضحاً أنه "حركة امتداد ماضية لتشكيل كتلة معارضة سياسية ولن تشترك في اي حكومة محاصصة ولن تتولى اي موقع وزاري او درجات خاصة نهائيا".

واضاف "سنعمل على تشكيل معارضة سياسية حقيقية وقد بدأنا منذ ايام بالتواصل مع كل المستقلين الحقيقيين الفائزين بالانتخابات والحركات الناشئة بما فيها الحركات الكردية القريبة من المبادئ التي ترفض الدخول ضمن حكومة المحاصصة والمؤمنة بتشكيل معارضة سياسية".

وأشار الامين العام لحركة امتداد المنبثقة من تظاهرات تشرين الى انه "ستكون هناك معارضة سياسية حقيقية لأول مرة في البرلمان العراقي"، لافتاً إلى أنه "من منهج العمل والأولويات في المرحلة المقبلة فتح ملفات الجهات المتورطة بقتل وقمع المتظاهرين وملفات الفساد التي لم تفتح سابقاً والتي تتستر عليها الجهات الحكومية السابقة".

وأردف الركابي "ان ما تحقق من نتائج انتخابية هو خطوة اولى للتغيير في العملية السياسية في بلدنا ونحن ماضون باتجاه خطوات اخرى ستكون اقوى انشاء الله".


وافضت الانتخابات البرلمانية في محافظة ذي قار عن تصدر الكتلة الصدرية بثمانية مقاعد تلتها حركة امتداد بخمسة مقاعد فيما احتلت دولة القانون المرتبة الثالثة بأربعة مقاعد وتوزع المقعدان الاخيران بين مرشح مستقل ومرشحة عن مشروع قادمون للتغيير.

وعن ما تحقق من فوز انتخابي ساحق قال الركابي الذي تصدرت حركته القوائم الانتخابية في محافظة ذي قار بفارق كبير عن اقرب منافسيها ان "الاصوات التي حصلنا عليها هي امانة كبيرة وثقة منحها لنا شعبنا وسنكون عازمين على تلبية طموح الجماهير وسنكون صوتهم الحقيقي داخل مجلس النواب واعينهم التي ترى وآذانهم التي تسمع"، مؤكدا ان "جميع المرشحين من حركة امتداد والذين نثق بهم سيكونون على قدر المسؤولية وجديرين بهذه الثقة والامانة" على حد قوله.

وعن التقدم في الوعي الجماهيري ومعاقبة احزاب السلطة المتورطة بالفشل والفاسدة قال الامين العام لحركة امتداد ان "وعي الناخب تغير كثيرا والناخبون باتوا اكثر وعياً وقد لمسنا ذلك من خلال متابعتنا للعملية الانتخابية ومن خلال الاحتفالات الشعبية العفوية التي انطلقت في شوارع مدينة الناصرية عقب اعلان النتائج وما حققته حركة امتداد من نجاح انتخابي وهذا شيء جديد"، مشيراً إلى ان "الناخب الذي اختار امتداد او الشخصيات المستقلة عن قناعة فهذا هو يصوت لوطنه والذي اختارها حتى يعاقب احزاب السلطة فهو يمثل مستوى عالٍ من الوعي".


واوضح الركابي ان "هناك فئة انتخبتنا لإيمانها بمشروعنا وهناك فئة انتخبتنا لتعاقب الاحزاب التي كانت في السلطة وفي كلا الحالتين يمثل هذا درجة من الوعي المتقدم وقد كنا نأمل ان تكون نسبة المشاركة اكبر".

وحصل الدكتور علاء الركابي على 34242 صوتا بفارق أكثر من 25 ألف صوت عن أقرب منافسيه بالدائرة الانتخابية الاولى في محافظة ذي قار، فيما بلغ عدد اصوات الفائزين الخمسة من حركة امتداد 149099 صوتا، وهو ما كان يمكنهم من حصد المزيد من المقاعد لو كانوا قد أحسنوا ادارة الماكنة الانتخابية، اذ حصل اقوى منافسيهم (الكتلة الصدرية) على 8 مقاعد بأقل من نصف ما حصلت عليه حركة امتداد من اصوات في محافظة ذي قار.

وعن ذلك يقول الركابي ان "التجربة الانتخابية الاولى غالبا ما تنقصها المعرفة الحقيقية بحجم الجمهور والمواقع الجغرافية التي تكون فيها الحركة أكثر ثقلا وتأثيرا ولهذا لم نغامر بطرح أكثر من مرشح ضمن الدائرة الانتخابية الواحدة".

واضاف "اما الآن وبعد ان عرفنا حجم جمهورنا واين يتوزع ستكون النتائج المستقبلية مغايرة وبإضعاف ما حصلنا عليه من اصوات ومقاعد برلمانية".


وعن سير الحملة الانتخابية لحركة امتداد ومصادر تمويلها قال الركابي ان "الحملة الانتخابية كانت بسيطة جدا وبعض المرشحين لم ينفقوا الكثير من المال واقتصر الامر على مبادرات تطوعية وحملة تبرعات قام بها الناس لدعم قوى التغيير"، مبينا ان "الاموال التي انفقت على الحملات الانتخابية لمرشحي امتداد كانت ما بين مليونين الى اربعة ملايين دينار لكل مرشح كحد اقصى".


 ولفت ان "الحملة اعتمدت بالكامل على الجهود التطوعية والمبادرات الشبابية، وان اصحاب المطابع ابدوا تعاونا كبيرا معنا حتى انهم طبعوا لنا بوسترات وملصقات بأسعار الكلفة"، منوها الى ان "الجهد الاعلامي كان بسيطاً جدا والموارد متواضعة لكن المجتمع هذه المرة هو من تبنى عملية التغيير لهذا دعم القوى التي تمثله".


وكشف الركابي عن انه "عندما كان يذهب الى المطبعة يبلغه صاحبها ان هناك أناسا جاءوا قبله لطباعة عدد من الملصقات التي تخص حركة امتداد"، مؤكدا "لا نعرف من تطوعوا لدعمنا لكنهم تطوعوا من اجل التغيير فكانت هذه النتائج الانتخابية التي تصب بدعم توجهات تشرين وعملية التغيير".


وتنافس في الانتخابات البرلمانية في محافظة ذي قار 137 مرشحاً بينهم 35 امرأة، على 19 مقعدا نيابيا وضمن خمس دوائر انتخابية، اذ تقدر مصادر في مكتب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في ذي قار ومراقبون نسبة المشاركة في عملية الاقتراع بـ 41 بالمئة بواقع 481056 مصوت من اصل مليون و137 الف و744 ناخبا مسجلا في سجل الناخبين.


استطلاع رأي

كيف تشاهد تصميم الموقع