نبض العراق/بغداد
دعا النائب الاول لرئيس مجلس النواب، حسن الكعبي، السبت، العراقيين إلى توحيد جهودهم لخوض حرب ثانية ضد قوى أخطر من تنظيم داعش الإرهابي.
وقال الكعبي، في بيان تلقت (نبض العراق) نسخة منه، إنه "بقلوب دامية وعبرة ساكبة تمر علينا ذكرى فاجعة كربلاء الاليمة التي مارزيت الامة بمصيبة مثلها ولم يشهد التاريخ مثيلا لها أبدا ، واذ تعود علينا الذكرى في هذا العام فإنها تأخذ طابعآ مميزآ بعد تفشي وباء كورونا اللعين الذي حد من إقامة الشعائر الحسينية في العراق وجميع بلدان العالم كإجراء احترازي للحد من ارتفاع إعداد الإصابات والوفيات".
وأضاف، ان "استذكار واقعة استشهاد سيد شباب اهل الجنة وال بيته وصحبه المنتجبين الإطهار ، هي ثورة ضد الظلم وصرخة الحق بوجه الباطل وعلينا كمسلمين ان نسير على نهج الحسين " عليه السلام " بنبذ التفرقة والتوحد لمحاربة التطرف والفساد ، كما انها دعوة للإصلاح في الأمة عبر توحيد كلمتها والوقوف بوجه قوى الغطرسة والاستكبار التي تعمل بكل جهودها لإضعاف المسلمين والحرص على بقائهم مشتتين ضعفاء".
ودعا، العراقيين إلى "توحيد جهودهم مرة اخرى لخوض حرب ثانية ليست ضد عصابات داعش فحسب ، وإنما ضد قوى اخطر منها ممثلة بقوى الفساد التي عاثت في بلدنا نهبا وخرابا ودمارا ، وان تكون نهضة جديدة كنهضة ابى عبد الله الحسين عليه السلام ، وعلى الجميع ان يعي ان لا استقرارآ امنيآ او اقتصاديآ او سياسيآ او اجتماعيآ في ظل هذا الفساد".
وتابع: "ونحن اذ نجدد العهد لسيدنــا ومولانــا ريحانة رسول الله ( صلوات الله عليه وعلى ابآئه الطاهرين) , فإننا نردد معه الصوت المدوي له على مر الدهور الذي ظل يرعب الطغاة ، حينما قال:
( اني لم اخرج اشرا ولابطرا ولا ظالما ولامفسدا وانما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي رسول الله(ص) لآمر بالمعروف وأنهى عن المنكر. لتُكن كربلاء ، المنار الذي تهتدي به الامم ، وليكن الحسين عليه السلام ، رمزاً للتضحية والفداء والايثار ، والوقوف بوجه الطغاة حين قال كلمته ( لااعطيكم بيدي اعطاء الذليل ولا اقر إقرار العبيد)، فالسلام على الحسين ، وعلى علي ابن الحسين ، وعلى أولاد الحسين ، وعلى أصحاب الحسين " عليهم السلام".
كيف تشاهد تصميم الموقع