نبض العراق/
دعا جيرد مولر وزير التنمية الألماني إلى تقديم مساعدات إضافية وإصلاحات زراعية جذرية لوقف سوء التغذية الذي يعانيه نحو 690 مليون شخص في جميع أنحاء العالم.
وقال مولر "الجوع لا يزال أكبر فضيحة يمكن تجنبها، كوكب الأرض لديه موارد لإطعام عشرة مليارات شخص"، مشيرا إلى دراستين دوليتين جديدتين توضحان أن هناك حاجة إلى 14 مليار دولار من الاستثمارات الإضافية و"ثورة زراعية" لدحر الجوع خلال الأعوام العشرة المقبلة، مضيفا "يجب ألا يفشل هذا بسبب الإرادة السياسية".
وشارك في الدراستين جامعة كورنيل في نيويورك، ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو"، والمعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية، ومركز جامعة بون لأبحاث التنمية.
ومن أجل إطعام الجميع، تجب زيادة الإنتاج الزراعي بنسبة 60 في المائة بحلول عام 2050. وأكد مولر أن ألمانيا تستثمر الآن نحو ملياري يورو سنويا في الأمن الغذائي والتنمية الريفية، أي ضعف ما كانت عليه الحال في عام 2013، مضيفا أن "ذلك أدى إلى تأمين الغذاء لـ20 مليون شخص، وإخراج نحو ثمانية ملايين فرد من الجوع وسوء التغذية".
وفي الأعوام الخمسة الماضية، ازداد عدد الأشخاص الذين يعانون الجوع مجددا في جميع أنحاء العالم. ويعزى هذا التطور بشكل أساسي إلى الصراعات والحروب الأهلية، إلى جانب انتشار الجراد في شرق إفريقيا وتغير المناخ وجائحة كورونا حاليا.
بدورها، أعربت منظمة "إغاثة جوعى العالم" الألمانية عن خشيتها من تزايد حاد في أزمات الجوع والفقر على مستوى العالم جراء جائحة كورونا.
وقالت مارلين تيمه رئيسة المنظمة، أمس خلال عرض مؤشر الجوع لعام 2020 في برلين "إن الوضع في إفريقيا جنوب الصحراء وجنوب آسيا على وجه الخصوص كان ينذر بالخطر حتى قبل الجائحة".
وأضافت "كوفيد - 19 يعمل مثل مسرع الاشتعال"، مشيرة إلى أن الوضع يتفاقم بفعل عواقب تغير المناخ وتزايد كوارث الجفاف.
ووفقا لمؤشر الجوع العالمي، عانى نحو 690 مليون شخص الجوع المزمن في نهاية عام 2019، وتضرر 135 مليونا آخرين من أزمة تغذية حادة. وبوجه عام، يعاني الناس في 50 دولة -ربع إجمالي الدول في العالم- الجوع وسوء التغذية. ويتفاقم الوضع في 14 دولة منذ عام 2012.
وتخشى المنظمة حاليا من عدم القدرة على تحقيق هدف الأمم المتحدة المتمثل في "القضاء على الجوع" بحلول عام 2030. وقالت تيمه "إذا واصلنا محاربة الجوع على المستوى السابق نفسه، فلن تتمكن 37 دولة من تحقيق مستويات منخفضة من الجوع بحلول عام 2030"، موضحة أن التقدم ضئيل للغاية نتيجة انعدام التكافؤ الاجتماعي والنزاعات والنزوح وتغير المناخ.
كيف تشاهد تصميم الموقع