تعرضت الولايات المتحدة، يوم أمس الاثنين، إلى سلسلة انتقادات من قبل قوى كبرى في العالم، من بينها حلفاء، بسبب سجلها في حقوق الإنسان.
ولفتت هذه القوى إلى استخدام السلطات الأمريكية لعقوبة الإعدام، وعنف الشرطة ضد الأمريكيين من أصل إفريقي، وفصل أطفال المهاجرين عن ذويهم، ضمن انتقاداتها.
وطلبت الصين وروسيا من الولايات المتحدة، اجتثاث العنصرية وعنف الشرطة، فيما أشارت كل من كوبا وفنزويلا، إلى أنه يتعين توافر قدرة متساوية للحصول على الرعاية الصحية أثناء جائحة كورونا.
وشددت فرنسا على دعوة السلطات الأمريكية إلى وقف عقوبة الإعدام على المستوى الاتحادي، وإغلاق سجن خليج غوانتانامو، وتمكين النساء والفتيات من الحصول على حقوقهن الجنسية وحقوقهن في الصحة الإنجابية، ودعت بريطانيا إلى تأمين حصولهن على الخدمات الشاملة للصحة الجنسية والإنجابية.
وأعرب عشرات الموفدين خلال الكلمة في الجلسة، التي استمرت لنصف يوم، عن مخاوفهم تجاه هذه التصرفات، وقدموا العديد من التوصيات.
وأشار نشطاء إلى أن فحص مجلس حقوق الإنسان للولايات المتحدة وهو الأول منذ مايو من العام 2015، هو بمثابة لائحة اتهام لسياسات إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ودعوا المرشح المنتخب، جو بايدن، إلى البدء في إصلاحات.
وقال مدير برنامج حقوق الإنسان في الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية، جميل دكوار، "ما رأيناه اليوم كان إدانة متوقعة من قبل كثير من الدول في أنحاء العالم للولايات المتحدة".
وأضاف: "سمعنا دولة بعد أخرى، وهي تدعو وتحث الولايات المتحدة على اتخاذ إجراءات جادة للتصدي للعنصرية البنائية وعنف الشرطة".
فيما قال مساعد وزير الخارجية الأمريكي، روبرت ديسترو، "وجودنا في هذه العملية يظهر التزام أمتنا بحقوق الإنسان".
جدير بالذكر أن إدارة ترامب دافعت عن السياسات الأمريكية، وانسحبت الإدارة من المجلس، الموجود في جنيف، في يونيو من العام 2018، متهمة إياه بالتحيز ضد إسرائيل.
كيف تشاهد تصميم الموقع