أخر الأخبار :

هل الايزيدية في العراق امام الاضمحلال؟

  • منوعات
  • 342 مشاهدة
  • 28-11-2020, 21:41

نبض العراق/  متابعة
“الكل يمتلك ظهراً يستند اليه، الا نحن لا نملك احد، تجزأنا وتوزعنا ولم يبقى الا القليل لينهار هذا الدين بشكل كامل، فهوية هذا الشعب تميل الى المحو”.
بخيبة كبيرة، يقول الياس حسن (59 عام) وهو من اهالي شنكال ويعيش الان في مخيم ايسيان “متى ما افكر في مستقبل الايزيدية اتذكر مستقبل وتأريخ اليهودية عندما اخلوا العراق وهاجروا جميعاً، نحن أيضاً سنندثر شيئا فشيئاً ولن نبقى في العراق”.
حسن، اصاب بخيبة أمل كبيرة ولم يبقى لديه ولو بصيص من الأمل، هو واطفاله الاربعة عندما وصلوا لمخيم ايسيان انقذوا ارواحهم فقط، كان يعمل لسنوات حتى جمع بعض الثروة لكن بين ليلة وضحاها خسرها واصبحت تحت سيطرة داعش.
وبحسب قناعة حسن، فأنه “ما دام يعيش الايزيدية كدين صغير بين هذا الفكر المتطرف بأنهم سيتعرضون الى الإبادات”.
“ليس لأن لدي قناعة بالهجرة فحسب، بل ليس لدي قناعة وثقة بالبقاء في العراق أيضاً، قبل أن نقف على اقدامنا ونحصل على القليل من الراحة، نتعرض الى إبادة، فمنذ 2003 تعرضنا الى ابادتين”، هكذا قال حسن لــ “نبض العراق”.
بعد 2014 فقد حسن الثقة، وهو يجلس بجوار خيمته ويتحدث عن معاناة النزوح ويقول، “دين يعيش اكثر من 300 الف من معتنقيه في المخيمات ومدينة كشنكال تم تدميرها، انا لا اترقب اي شيء جيد”.
رغم وجود اتفاقية بين حكومة الإقليم وبغداد لتطبيع الاوضاع في شنكال الا ان ذلك لم يدفع حسن للعودة الى مدينته ويقول، “شنكال مدينة، يوجد فيها مئة علم وقوة، حتى وإن عدت، بماذا سأتفائل؟! ودفنت كل آمالي في هذه المدينة”.
ارقام خطرة
الايزيدية يرجحون عدم عودتهم الى الكثير من الاسباب، منها: وجود صراعات سياسية والعديد من الاعلام والقوى وعدم وجود ضمان أمني وعودة العرب اللذين كان لهم يد في قتل وهدر دم الايزيدية ووجود خلايا نائمة، كل هذه الاسباب من الممكن ان تعيق عودة الايزيدية الى مناطقهم الاصلية.
الآن اكثر من 300 الف ايزيدي نازح في مخيمات محافظة دهوك واكثر من 100 شخص هاجر الى خارج البلاد، وخطف اكثر من 6 آلاف من قبل داعش وقتل 1200 شخص.
وغير ذلك، هناك اكثر من 80 مقبرة جماعية ايزيدية واكثر من 60 مزار ايزيدي تم تفجيره من قبل داعش.
خلف بدل (47 عام) نازح شنكالي اخر يعيش في باعذرا يقول، “حتى الان 85% من شنكال مدمرة، العودة أيضاً تحتاج الى الخدمات، ونطالب من الحكومة العراقية وحكومة اقليم كردستان والمجتمع الدولي أن يأتون وينقذونا من هذه المأساة”.
ويرى “خلف” بان حكومتي الاقليم والمركز مقصران بحق مشكلة شنكال ويقول، “شنكال خرجت من جغرافية العراق، لأن لا احد يهتم بها”.
حمي قيراني، عاد منذ فترة الى ناحية تل عزير، يشكو من عدم وجود الخدمات ويقول، “هناك مجاميع من القوى والأطراف في شنكال، يجب أن تكون شنكال في يد الشنكاليين، ولا يتدخل اي شخص بشؤونها”.
“تعبنا من النزوح والمآسي ولم نعد قادرين على تحمل اي هجرة او قتل او خطف، نريد ان نعيش ببساطة وراحة لا اكثر، حتى لا نقع ضحية لأي هجوم او موجة قتل”،

استطلاع رأي

كيف تشاهد تصميم الموقع