نبض العراق/ متابعة
أكد رئيس الجمهورية برهم صالح، اليوم الخميس، أن الحكومة ستتكفل بشراء عقار كورونا وتوزيعه مجاناً بين المواطنين
شدد رئيس الجمهورية برهم صالح خلال كلمة في الاجتماع الخاص للجمعية العمومية للأمم المتحدة لمواجهة جائحة كورونا، على أهميّة التعاضد الدولي في مواجهة الوباء وتحجيم أضراره، وضرورة ضمان العدالة في توزيع اللقاحات حيث تُتاح، والحدّ من أضرار الأهداف التجارية لإنتاجه وتسويقه، وتفادي تأثرها بالخلافات السياسية.
وأضاف أن العراق من البلدان التي ستتكفل حكوماتها بشراء العقار وتوزيعه مجاناً على مواطنيها رغم الظرف المالي والاقتصادي شديد التعقيد الذي يعانيه البلد، لافتاً إلى أن العراق وبالإمكانات المحدودة نجح إلى حد ما في تقليص أثار الوباء، وذلك بفضل تضحيات الكوادر والطبية وتنامي الوعي الصحي للمواطنين، إلى جانب الدعم الدولي وبعض الدول الصديقة.
وأكّد على أن استمرار الوباء في أي مدينة أو قرية في العالم، يعني أن كل المجتمع البشري مهدد بهذا الوباء العابر للحدود، ومن المهم مراعاة التباين الشديد في إمكانات الدول الاقتصادية والمالية، واتخاذ التدابير اللازمة لتأمين سرعة وصول اللقاحات لكثير من البلدان التي تمتلك قدرات محدودة.
وتابع: مناسبة مهمة أن نلتقي في اجتماعاتِ هذه الدورةِ الاستثنائية للجمعية العامة للأمم المتحدة لمواجهة جائحةِ كورونا، وبما يواصل لقاءاتِنا الافتراضية وجهودَنا جميعاً في هذا الظرفِ الاستثنائي في حياة المجتمع الدولي.
وأشار إلى أن "هذا ما يعزز الشعورَ فعلاً بأننا أسرة واحدة، ليس في المعاناةِ من تهديدِ الوباء فحسب، وإنما أيضاً في سعينا المشترك لتطويق كوفيد19 وتنظيفِ كوكبِنا منه.
وبين: أننا أشرنا في كلمتِنا بالاجتماعِ الماضي للجمعيةِ العمومية إلى أن استمرارَ بقاء الوباء واستبداده بأية مدينة أو قرية في عالمِنا يعني أن المجتمعَ البشريَّ كله مهددٌ بهذا الوباء العابر للحدود والقارات والمحيطات.
وأوضح: انطلاقاً من هذا نؤكدُ مرةً أخرى أن المعاناة المشتركة توجب أن تكون الحلولُ هي أيضاً مشتركة.
وأردف قائلا: من حُسنِ التدبير أن اجتماعَنا هذا يؤكد تفهمَنا جميعاً لمبدأ الحلول المشتركة في مواجهةِ الوباءِ وتطويقِه والحدِّ من معاناتِنا جراءه.
وأكمل أن "هذا الاجتماع يترافق مع متابعة جميعِ دولِ العالم، شعوباً وحكومات، لما نستقبلُه من أخبارٍ ومعلومات تقدمُها شركاتٌ ومختبرات ومؤسساتٌ وعلماء وتفيد بقربِ التوفر على أكثر من دواءٍ واقٍ من الوباء.
ولفت إلى أنه "نعتقد أن التفكيرَ بتسويقِ المنتجات الوقائية وبوصولِها لجميعِ البلدان ولجميع البشر يتوجب أن يحظى بأولوية"، مضيفا: "من المهم ضمان العدالة في التوزيع والحدّ من مضارِ الأهدافِ التجارية للإنتاج والتسويق، وتفادي آثارِ السياسة والاختلافاتِ الناجمة عنها."
وأضاف أن "من المهم في هذا السياق مراعاةُ التباين الشديد في إمكاناتِ الدول الاقتصادية والمالية، واتخاذُ التدابير اللازمة لتأمينِ سرعة وصول اللقاحات لكثيرٍ من البلدان التي قد لا تتوفر حتى على وسائلِ النقلِ والتوزيع اللازمة".
كيف تشاهد تصميم الموقع