دعا رئيس الجمهورية برهم صالح ، اليوم الاربعاء، المجتمع الدولي الى مساعدة العراق في الكشف عن الاموال المهربة والفاسدين فيما اشار الى ان" الحربَ ما زالت مستمرةً مع الإرهابِ والتطرفِ المتحرك عِبر الحُدود و الكامن في خلايا نائمةٍ هنا وهناك.
وقال رئيس الجمهورية في كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 75 تابعتها (نبض العراق): يُسعِدُني أَن اُحييكم باسمِ جمهورية العراق، الدَولةِ المُؤسسةِ في الأممِ المُتحدةِ، وأتمنى للجمعيةِ العُموميةِ في دَورتِها الحَاليةِ التوفيقَ والنجاح".
واضاف ان" هذه هي المرةُ الأولى في تاريخِ الامم المتحدة، نلتقي خلالَها في الجمعيةِ العمومية افتراضياً.. وهو حدثٌ يختصر بعمق ما نحن فيه بمواجهة كوفيد 19، الخطرِ العابرِ للحدود والذي لا يزال يُهَدِدُ حَياتَنا وطُرُقَ عيشِنا واقتصادَنا ومُجتَمَعاتِنا بشكل عام".
واشار الى ان" هذا اللقاءُ الافتراضي تجسيدٌ حقيقي للتغييرات الجذريةِ في طَرائقِ العيش والتواصلِ ما بين البشر، ولعل من المفارقةِ التاريخية أن نجتمعَ ونتواصلَ فيما نحن ملزمون بالتباعد.. فننعزلُ بتأثيرٍ من الوباء ونتواصل بإرادةِ العمل والحياةِ الانسانية".
ولفت الى ان" بقاءَ تهديد الوباء في أيةِ مدينة أو قرية على كوكبنا هو تهديدٌ مستمر للعالم ككل ، وهو ما يؤكدُ ضرورةَ ترسيخ مبدأ التضامُنِ والعملِ المشترك ما بين الدول والمجتمعات، باختلاف توجهاتِها، من أجل القضاءِ على الوباء أو في الأقل الحدِّ من مضارِه ، يؤكد ايضاً أهميةَ تعاون الجميع في الدولِ المتقدمة لتبادلِ الخبرات والمعلومات اللازمة لمواجهةِ الوباء"، وضرورةِ مساعدةِ الدولِ المتقدمة للدولِ النامية في تحقيقِها لبيئةٍ صحية قادرة على مواجهةِ الوباء وتفادي ارتداداتِه على الحياةِ والمجتمعات ".
وتابع صالح : علينا جميعاً أن" نحاربَ الاخبار الزائفة في ما يخص الوباء، فالجهلُ وانتشارُ الأخبار الكاذبة يهدد أرواحَ الملايين ".
وشدد صالح إلى أهميةِ التخطيطِ المُبكر لضمانِ العدالة في توزيعِ اللقاح حين يُتاح، ومراعاةِ تخفيف الطبيعةِ التجارية في تسويقِه بما يُساعد الدول الأشدَّ فقراً على التمكنِ من الحصولِ عليه لجميعِ مواطنِيها".
وتابع ان" العراق عمل بالقدُراتِ المُتاحة، وهي محدودةٌ بفعلِ الظروفِ المُحيطةُ بِنا، على مُواجهةِ الوباءِ وتقليصِ آثارِه عبر سلسلةٍ من الإجراءات والاحترازات المطلوبة، مع هذا لا يزالُ أمامَنا الكثيرُ مما يجب فعلُه برغم محدوديةِ قدراتِنا في الرعاية الصحية وبسبب ضعفِ البنية التحتية للخدمات الصحية".
واكد ان" العراقُ واجه قبل وبعدَ ظهور الوباء, وباءً لا يقلُ فَتكاً وخَطَراً على العالم، ألا وهو الإرهابُ والفساد" و نجحنا فعلاً في دحرِ الإرهاب عسكرياً وتحريرِ مُدننِا وذلك بقوةِ إرادة شعبِنا وبتضحياتِ قواتِنا، من الجيش والحشد الشعبي والبيشمرگة، وبدعمِ التحالف الدولي وجيراننا".
ونوه صالح ان" الحربَ ما زالت مستمرةً مع الإرهابِ والتطرفِ المتحرك عِبر الحُدود و الكامن في خلايا نائمةٍ هنا وهناك في صَحارى بلدِنا ".
واشار الى انه" لا يمكن لنا ان" نستخفَّ بخطورةِ الارهاب وخطورةِ عودتِه وإعادةِ تنظيمِه لفلولِه، اذ نعتقد أن أيَّ تراخٍ أو تهاون او الانشغالَ بصراعاتٍ في المنطقة سيكون متنفساً لعودةِ تلك المجاميعِ الظلامية" مشيرا الى ان" التهاونَ في مكافحة الفسادِ المستشري والتدخلات التي تمسُّ السيادةَ الوطنية لبلدانِنا من شأنِه أيضا ان يعرقلَ جهودَ مكافحةِ الإرهابِ والتطرف".
واضاف انه" في هذا الإطار نأملُ دعماً وإسناداً من لدُنِ الأصدقاءِ في المجتمعِ الدولي للكشف عن الأموال المهربة والفاسدين الذين يقومون بتهريب هذه الأموال لتمويلِ المجاميعِ الخارجة عن القانون والمتطرفة معتبرا ، الفسادُ آفة تعانيها كثيرٌ من البلدان، ولقد خطف الفسادُ من العراقيين التمتعَ بنِعمِ بلادِهم بل ساهم في تدميرِها لسنواتٍ طويلة. ويشعر العراقيون ازاء اثرِها في دولتهم بالكثير من المرارةِ والغضب".
كيف تشاهد تصميم الموقع