نبض العراق/ بغداد
كشف مصدر مقرب من اللجنة التحقيقية المختصة بمكافحة الفساد المرتبطة برئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ان اللجنة اجرت تحقيقا معمقا مع الرئيس السابق للمفوضية المستقلة للانتخابات مقداد الشريفي الذي اعتقل في مطار بغداد الدولي قبل أربعة أيام.
وبين المصدر ان الشريفي ادلى باعترافات خطيرة عن عمليات تزوير واسعة لحساب أحزاب وقوى سياسية نافذة في انتخابات 2018.
ومن بين التهم الموجهة إلى الشريفي ارتكابه مخالفات مالية كبيرة جراء ضلوعه في عمليات التزوير وترويجه تزوير مرتقب في الانتخابات القادمة المزمع إجراؤها في العاشر من أكتوبر القادم.
وبيّن المصدر ان اعترافات الشريفي تضمنت قيام قوى سياسية نافذة ومدعومة من جهات خارجية بتزوير الانتخابات، وقيام جهات أخرى بحرق مراكز انتخابية بالكامل وإتلاف البطاقات الانتخابية فيها، ما جعل عمليات التزوير تشوه نتائج الانتخابات وتعكس واقعا مخالفا للواقع المجتمعي والسياسي الذي أجريت الانتخابات في ضوئه.
وتخشى حكومة الكاظمي من الكشف عن اعترافات الشريفي لأن تلك الاعترافات كفيلة بأن تجعل ما ترتب على انتخابات 2018 باطلا باعتبار ان الانتخابات مزورة وباطلة وما يبنى على باطل فهو باطل بحسب منطق الأشياء.
ووردت على لسان الشريفي أسماء لشخصيات سياسية نافذة ضالعة في عمليات التزوير او دافعة باتجاهها غير ان اللجنة التحقيقية ستتحفظ على ذكر تلك الاسماء لأنها ستسبب بصدمة سياسية كبيرة.
وكان رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي قد شكل لجنة تضم جهاز المخابرات وجهاز الامن الوطني ومجلس القضاء الأعلى لمعرفة حجم التزوير في الانتخابات وكان مصطفى الكاظمي عضوا في اللجنة بصفته رئيسا لجهاز المخابرات آنذاك.
وبحسب مقربين من العبادي فإن اللجنة قدمت له معلومات غاية في الأهمية عن حجم التزوير ونسبة المشاركة في الانتخابات التي لم تتجاوز 17 بالمائة، الا ان العبادي خشي ان تتسبب تلك المعلومات في انهيار العملية السياسية فضلا عن ضغوط كبيرة مورست ضده لمنعه من الكشف عن تلك المعلومات التي ظلت طي الكتمان.
كيف تشاهد تصميم الموقع